عماد علي : كوباني رفعت راس الامة الكوردية .
على الرغم من الملاحظات الكثيرة على الصراعات الحزبية الكبيرة في غرب كوردستان و ما خلقت نتيجة تدخلات او ما يفرضه التعقيد الموجود في سوريا و الثورة الدائرة فيها تاثيرا مباشرا على نضال غرب كوردستان و من التشويهات التي حدثت لها . انا لا ابريء ذمة احد من الوضع الذي كان بالمكان افضل من اليوم و ان تظهر الامة الكوردية بكاملها مدى تماسكهم و تعاونهم طارحين جانبا الخلافات الحزبية الايديولوجية التي كانت سبب كل خلل يحدث، و هذا ما يؤكده لنا التاريخ دوما و بالاخص في منطقتنا التي لم تزل في بداياتها لمعرفة و تطبيق المباديء العامة، ولم يتجسد فكر ان الحزب هو وسيلة لهدف اعظم و هو الشعب و امة، و اكثر اهمية لنا نحن الكورد لاننا مقسمون على التنين او الدول الاربع التي لم تدع طريقا الا و استخدمتها في قمع اية حركة اذا كانت تهدف لتحرير هذا الشعب المغبون، و في اكثر الاحيان استغلت جانب من الحركة التحررية الكوردستانية لصالحها ضد الاخر الكوردي .
اليوم و رغم التدخلات غير البريئة في الشان الداخلي لحركة تحرر كوردستان الغربية، و سيطرة المصالح الحزبية لبعض من يحسب نفسه قائد الامة الكوردية و ليس له بديل و يريد سحب البساط من حت ارجل اصحاب الارض و حقهم المشروع في حكم نفسهم باي شكل يقتنعون، و هناك استغلال واضح لبعض من ليس له ثقل او تايد من المعارضة الفندقية و هم قابعون في زوايا الصالات للتمتع و يُستخدمون كالة من اجل مصالح شخصية و حزبية، ليس لهم سوى الانتقاد الفارغ من الاساس و الحجة المقنعة. و لنحتسب انهم على حق فهل من الممكن ان لم نتجاوز هذه الانتقادات و العتابات في وقت كما نحن فيه اليوم و ما يعانيه اهل كوباني و هم يسجلون اروع البطولات دون مساعدة احد، لماذا لم نشهد موقفا قويا حاسما من احد، فهل من المعقول ان تترك اخاك في هذا الوقت بهدف حزبي و صراع سياسي و في النهاية لم تستفد حتى انت منه بل المحتل في اهب الاستعداد للانقضاض على اخيك . يا له من عار على جبين القيادة الكوردية بالخصوص فيما نراه من سكوت و عدم التحرك لمد يد العون باي شكل كان لاهل كوباني، و من بعد دحر الاشرار يمكن ان يكون لكل حادث حديث حول الاحتكارات او التفرد او المصالح العامة و ما يُقال و يتردد هنا و هناك، فان سيطر العدو الغشيم ستخسر انت و اخوك و ليس اي احد اخر، و يحكمك التاريخ و الضمير الانسانية .
ربما يكون البعض غير راض عن سلوكيات و تصرفات من يسيطر على الارض هناك، و لكن الوطنية و النخوة تفرض ترك الخلافات الان جانبا من اجل انقاذ اهل البلدة و من ثم الجلوس و الحوار و العتاب في وقت سلم و التراخي، فهل تترك اخاك بيد الد الاعداء و هم محاصرون من الامام من قبل تنظيم ارهابي و من الخلف من ارهاب الدولة، و في هذا الظرف هل يفيد العتاب ام يمكن ان يُحتسب اي ضرر يلحقه باخيك علىك انت كاخ لمن في المحنة و ليس على العدو، و هو يريد ان يؤذيه و يحتل منطقته و مدينته و اخر يتامر عليه بكل الطرق .
الغريب في الامر هو السكوت المطبق لسلطة اقليم كوردستان الذي سيحسبه عليه الشعب الكوردستاني و لا يرحمه التاريخ، و اليوم ليس كغيره، فمهما فعلت الاحزاب المسيطرة من قبل من الاساءة الى الامة الكوردية بفعلهم و تعاونهم مع العدو في صراعاتهم فان اليوم قضية موت او بقاء لامة و كرامتها و ووجودها و قضيتها، انها ليست قضية مدينة صغيرة بقدر ما يهم الامة الكوردية قاطبة و بالتاريخ و ما يُسجل فيه .
هناك من الرؤوس الخائبة التي اختارت الخذلان و الخنوع و ليس لديه قضية بل انها كانت مخلب بيد هذا وذاك يوم اؤتمرت من سلطة البعث و يوم لقت الراحة في فنادق اربيل سكنت و انكفات، و اليوم ليس لديها الا بيان موقف يوضح للجميع تاريخه البائس، بدلا من يستصرخ لمعاونة اهل كوباني يتشمت و ينتقد و يسب و يشتم و هو كما كان مستمرا عليه من قبل فاليوم ايضا هو الة طائعة بيد السلطة اينما كانت سواء كوردية او بعثية او تركية .
كل ما يُراد الان هو التحرك لانقاذ الشعب و الامة الكوردية باكملها و التي تجمعت و اختزلت كل ما تملكه من تاريخ و عرض و شرف النضال و الكرامة و القيم و المباديء في كوباني فقط . ان لم نتحرك لا يرحمنا التاريخ و سيكون مصير القادة الكبار مزبلة التاريخ حتما .