عماد علي : تركيا تمثل دور الشيطان في الداخل و الملائكة في الخارج .
تعجبت كثيرا عندما سمعت بان تركيا تتوسط لحل الازمة في ليبيا ( طبيب يداوي الناس و هو عليل ) و ادعت انها تقوم بجهد كبير في سبيل التوافق بين اطراف ليبية و هي تتواصل في لقاءات على ان تصل الى نقطة تفاهم لتشكيل حكومة وطنية بين الاطراف المتنازعة و المتخالفة مع البعض! و استعدادها الكامل لتقديم الدعم و العون لليبيا في سبيل الخروج من ازمتها !!
و تعجبت ايضا من كلام تركيا بنفسها انها قتلت ارهابيين و ارغمت البعض على ترك اماكنهم و حاصر الاخرين في جنوب شرق بلادها كما تسمي كوردستان الشمالية ، و لم تكن كل تلك الادعاءات الا حرب ابادة تمارسها تركيا في داخل هذه البلد ضد المدنيين الماطالبين بحقوقهم البدائية ، بينما تريد ان تغطي ما تقترفها بحركات بهلوانية و كانها امينة سالمة داخليا ليس لديها مشاكل و تهدف الى حل مشاكل الناس خارج بلادها . ترى ما هذه السياسة التضليلية التي تمارسها تركيا و هي بنفسها غير مقتنعة بما تفعله . فهل من المعقول ان تبيد منطقة كاملة و مدن في بلدك و تحاول حل الازمة في بلد اخر . انها تحاصر مدن و تضرب المدنيين باسم مجابهة ارهاب و تدمر بيوت و تحاصر الشعب الكوردي و تتمسكن، و تذهب بعيدا الى ليبيا لانها لها ايدي فيها لكونها تدعم كل تنظيم اخواني موالي لها، عسى و لعل ان تبقى لها يد في السياسة الخارجية معوضة ما فقدته من السمعة و المكانة و وصلت لحد الحضيض اخيراجراء ما تقوم به داخليا و الفوضى السياسية التي وصلت اليها منذ الانتخابات البرلمانية، و هي تعرضت لاكبر الانتقادات من قبل البعض، و هذا غير كاف، لان ما يحصل من ردود افعال ليس كافيا و تسير عمليات ابادة دون ان يتحرك الكثيرون الذين يدعون الانسانية بشكل مطلوب من اجل تسليط الضوء على ما يجري في داخل و تركيا، و لم نر من الضغوطات الكافية من اجل تراجعها على ما تقدم عليه دون اي وجه حق .
فهل من المعقول ان تدعي الانسانية و تمثل دور الملائكي في السياسة الخارجية مجملا وجهك القبيح بينما و انت شيطان داخليا و تقترف ما لا تقترفه حتى تنظيمات الدول المارقة في الارهاب .
فما المطلوب من اجل التعامل الصحيح مع ما يجري داخل تركيا من قبل الجميع :
نناشد الدول التقدمية الانسانية ان ينقذوا الشعب الكوردي في تركيا و هو يتعرض للابادة و يُقتل يوميا هناك المدنيين من النساء و الشيوخ و الاطفال .
طرح المسالة في مجلس الامن و ان تاخذ الامم المتحدة دورا فعالا في هذه القضية لوضع حد لارهاب الدولة التركية .
ان تتعامل الدول التي لها دور فعال دوليا بما يهم هذا الشعب و يكون لصالحه و الدولة مانعة في اية خطوة، و ان تتخذ هذه الدول موقفا لكيفية التدخل في المناطق المشتعلة من اجل المساعدات الانسانية فقط على الاقل .
اما الشعوب الحرة و في مقدمتهم الشعب الكوردستاني في اجزاء اخرى من كوردستان، من الواجب عليهم العمل على التاثير و ان كان قليلا على هذه الدولة التي جنت، و باية وسيلة كانت سواء بمقاطعة سلعها التي تصدرها التي تقدر بالمليارات، و هذا الموقف الشعبي المطلوب هو الذي يمكن ان يؤثر في المدى البعيد على اقتصادها و تتاثر بها .
على السلطة الكوردستانية التابعة لتركيا و هي ذليلة مخنوعة ، ان تتخذ ما يمكنها من الاجراءات و بعد ان تاكدت من انها لم تفدها في ازماتها الخانقة و ما وقع فيها اقليم كوردستان .
ان ما ننتظره في هذه الازمات المميتة التي وقع فيه اقليم كوردستان و ما يجري في كوردستان الشمالية، ان يضغط الشعب بكل السبل على سلطته من اجل الحل السياسي من جهة ، و ما يمكن ان نساعد به الشعب في كوردستان الشمالية من جهة اخرى ، و من الواجب الوطني مشاهدة التحركات و لمس ما يمكن ان نرفع صوتنا من اجل على الاقل ان يسمع العالم و يوجه انتظارها الى ما يجري في كوردستان من المازق المختلفة التي خلقتها سلطتها و من تتعاون معها في ابادة الشعب الكوردي دون ان يكون له اي موقف او دور انساني على الاقل .
و نحن اذ قررنا ان ننظم حملة وطنية و بالاعتماد على الشعوب الحرة من اجل مقاطعة السلع التركية كاضعف الايامن و نتمنى ان يشارك ابناء الشعب الكوردستاني و من ثم البشعوب الحرة في هذه العملية، التي يمكن ان نؤثر على الاقل في القء الضوء على مايجري و من ثم التاثير على اقتصاد تركيا التي تستعمله في حربها ضد الشعب الكوردستاني .
بەکلیکێک لەسەر سمبولەکانی خوارەوە ، ئەم بابەتە دەگات بەهاوڕێکانت