عماد علي : لازال البعض يراهن على حصان اردوغان المهزوم .
تفاجا الكثيرون بقرارات اردوغان الانقلابية حول ما توعد به من قبل و تغيّر في لمحة بصر و هو نادم يعض اصبعه حول ما فعله و اقدم عليه من قبل ، و هذا ليس بامر هين على اي رئيس او من يحمل من الشخصية القيادية الرائدة و من له الحنكة و العزيمة و الحلم في قيادة اي بلد . تنازل مخنوعا ذليلا و اوقع الموالين و المتحالفين معه موقع الاحراج و منذ تصريحاته و تنازلاته مع اسرائيل واعتذاره لروسيا و امتنع عنه من قبل و خضع لااخيرا من اجل مصلحته الذاتية و تمهيده للتنازلات الكبرى مع سوريا، لم ينبس هؤلاء الموالون ببنت شفة لا مبررين و لا منتقدين ، غير انهم ينتظرون فرصة مؤاتية ليجدوا اعذارا له من اجل تبرير مواقفهم هم كعادتهم و ما ساروا عليه من قبل قبل سلطانهم اردوغان .
فلم نجد الاخوان و المنظمات السياسية الاسلاموية الاخرى التي اصبحت تحت امرته لما تعهد لهم من وعود خادعة يدلوا بتصريح او كلمة ما حول ما يجري بعد انقلاب اردوغان المعيب لنفسه ، و تورطوا هؤلاء معه سواء سياسيا ام مخابراتيا او عسكريا ، فهم اصبحوا عملاءا له و ينفذون ما يؤمروا به . اليوم ماذا يقول القرضاوي و جماعات الاخوان في البلاد العربية عن ما قالوا من قبل بحق اردوغان ، و كيف تبريء هيئة علماء المسلمين و حركة حماس انفسهم من خضوعهم لاوامر اردوغان و افعالهم دون ان يكون لهم راي في توجهاتهم و سياساتهم . ماذا تقول الحركات السياسية العسكرية السورية الموالية لاردوغان بعدما باعهم عرابهم لاسرائيل و ها ينهي مدة صلاحيتهم امام مصلحة تركية بسيطة لدى روسيا .
هناك من الموالين الاقزام و الذي له مصلحة شخصية ضيقة لدى سيده اردوغان لازال يحاول اخراجه معنويا من الحفرة التي اوقع نفسه فيها من امثال القزم علي القرداغي الموالي المخدوع الذي يغير لونه كالحرباء في كل سفر و رحلة له بين كوردستان و قطر و بين ما يقوله في اجتماع لهيئة علماء المسلمين و مع الاحزاب الكوردستانية و القيادات الكوردية . لقد انكشف امام الجميع ، و ما رفض السيد نوشيروان مصطفى لاستقباله قبل هذه الاحداث الا فراسة و تبصرا عميقا لما يقوم به هذا و ليس الا عين العقل واثبت معرفته بجوهر هذا النفر المخادع باسم الدين .
لازال الوقت مبكرا كي يكشف الكثيرون ما يقدم عليه اردوغان باسم الدين و هو منه براء و يخدعهم من اجل شخصه ونرجسيته اولا و من ثم لمصلحة بلده ثاينا و لا تمت خطواته و افعاله في جوهرها بالدين و الاسلام و العقيدة و الايمان بصلة تُذكر . فهل يتعض هؤلاء من هذه التحرية المريرة لهم و يسلكوا الطريق المبدئي الصحيح , ام سيبقون على منوالهم و طريقهم الخاطيء في موالاتهم و انخداعهم و تورطهم او مشاركتهم للاخطاء التي ارتكبها اردوغان ، و اُجبر علي التنازل المهين مبدئيا و عقيديا و سياسيا و اوقع نفسه في زاوية حرجة لا خروج منها و لطخ تاريخه بالكامل . لننتظر ما تؤول اليه الايام القادمة و ما تصدر من المواقف الايحابية وا لسلبية من قبل الموالين لما خدعهم به، و هل يتراجعون عن التمدد في ارتكاب خطاياهم دون ان يلتفتوا الى عقادئهم و مبادئهم و مقدساتهم ام يبقون سائرين على مسلكهم .
ان التعامل مع اردوغان لم يكن من قبل هؤلاء المخدوعين الاسلامويين فقط بل هناك من الاقزام السياسيين الاخرين في المنطقة و كوردستان ارتبطوا به و ربطوا مصيرهم باردوغان الذي كشف لهم جوهره بخطواته الاخيرة، و لكنهم اما تورطوا و لم يقدروا على التراجع ام لازالوا يعتقدون بانهم الاصح او ليس لهم طريق ثان للتوجه اليه، و منهم من ليس له صلة تُذكر بالدين والاسلام سياسيا او يدعيه زورا و بهتانا وهو بعيد عنه كالسيد مسعود البرزاني .