شه مال عادل سليم : للبطلة الإيزيدية نادية مراد ـ سلام خُذ .
قررت الأمم المتحدة تعيين البطلة الإيزيدية نادية مراد والتي تعرضت للتعذيب الوحشي والاستعباد الجنسي من قبل وحوش داعش سفيرة للنوايا الحسنة تكريما لها وتأكيدا على كرامة الناجين من الاتجار بالبشر, لتصبح أول ضحية إيزيدية تشغل منصب سفيرة للنوايا الحسنة للأمم المتحدة.
فقدت نادية والدتها وشقيقها في قريتها المغدورة ( كوجو ) بعد ان تعرضت للابادة الجماعية , وبعد اسرها من قبل وحوش داعش , فرض عليها العبودية الجنسية مع الآلاف من الفتيات والنساء الايزيديات المغدورات ، وبعد ثلاثة أشهر من الأسر والتعذيب الوحشي ، تمكنت نادية من الهرب واستقرت بعد معاناة قاسية في ألمانيا لتكون بمثابة صوت لمن لا صوت له .
تناضل اليوم نادية مراد من أجل تصنيف الانتهاكات التي ارتكبت بحق الأيزيديين في العام 2014 في خانة الإبادة اجماعية , وتسعى كسفيرة نوايا حسنة للأمم المتحدة، إلى تسليط الضوء على ضحايا الاتجار بالبشر، وخلال عملها الشاق ونضالها ومواصلتها وشجاعتها اثبتت نادية لنا وللجميع بانها حقأ بطلة إيزيدية لاتدافع فقط عن النسوة الإيزيديات اللواتي كن ضحايا جرائم الاغتصاب والاستعباد الجنسي والابادة الجماعية وانما تدافع عن الانسان ضد الانتهاكات التي ترتكب بحقه.
كنت انتمى ان ارى نادية مراد بعد ان تعرضت الى ابشع انواع التعذيب على يد وحوش داعش , وبعد ان فقدت عائلتها وناسها واقربائها , كنت اتمنى ان اراها تبتسم ولو لمرة واحدة ـ وها اخيرا تحقق حلمي و ( ابتسمت وانتصرت ) نادية بشجاعتها واصرارها وإيمانها بقضيتها العادلة .
فصبرا نادية . لابد ان تندمل الجراح وتنأى الآلام والأحزان وستعود الفرحة المسروقة تملئ كل بيت وحي في شنكال وكوجو وبعشيقة وبحزاني و ختارة والقوش وتلكيف ومناطق كثيرة اخرة التي خربها داعش .
وسيعرف القاصي والداني بأن المرأة الإيزيدية هي حقأ بطلة , تكابد وتناضل وتقف باصرار في وجه الظلم والمحن والعنصرية والقمع اينما حلّت ولا تهاب الموت ولا ترهبها داعش ولا ثرثرة الحاقدين والعابثين والطفيليين .
الف تحية لنادية مراد التي انتصرت على الظلم والعنصرية بثباتها وشجاعتها واصرارها وعزيمتها التي لا تلين تحت وطأة أي ظرف من ظروف الحياة القاسية .
الف الف تحية للمرأة الايزيدية الصابرة و المقاتلة والبطلة التي تناضل بعلمها وثقافتها الاصلية وتاريخيها المشرف وشجاعتها النادرة واصرارها من اجل حريتها .
الف تحية للمرأة العراقية وهي ترزح تحت ظلم الارهاب والسياسات التعسفية .
تحية لكل نساء العالم الصامدات المدافعات عن حريتهن وحقوقهن .