هيمن بنسلاويي : قوات (الامن ـ الاسايش) إعتدت عليّ لفظيا وبدنيا…؟
اجرى الحوار / شه مال عادل سليم
هاجم عشرات من المسلحين في مدينة أربيل مساء يوم 26 / 9 / 2016 ، بيت المواطن (هيمن عبدالرحمن ( المعروف بـ ( هيمن بنسلاويي ) في منطقة بنسلاوة بالقرب من جامع ( برايان ) في اربيل , تعرض السيد ( هيمن عبدالرحمن ) لسيل من الضرب و الإهانات والشتائم القذرة في الساعات الأولى لعملية اعتقاله ، وذلك بعد ان كتب على حسابه الشخصي على الفيس بوك ودعا اهالي اربيل الى التظاهرة والاحتجاج بسبب تاخير الرواتب وتفاقم الازمة المالية اسوة بالمناطق والمدن الاخرى في الإقليم , وبهذه المناسبة ومن اجل تسليط الضوء على الإساءات والانتهاكات التي تعرض لها السيد (هيمن بنسلاوي) قبل ايام في مدينته ومن اجل اظهار الحقيقة و سرد تفاصيل معاناته وخاصة بعد ان عبّر عن استيائه وامتعاضه الشديدين إزاء ما وصفه بالإهانة والاذلال اثر تعرضه لتحقيق مهين واحتقار من قبل افراد الامن، في بعض الفضائيات والمواقع الكردية , التقينا بالسيد ( هيمن بنسلاويي ) واجرينا معه هذا الحوار السريع .
س / باختصار , هل لكم أن تعرّفوا القراء الاكارم بشخصكم الكريم في بداية هذا اللقاء ؟
ج / انا المقاتل ( البيشمركة ) هيمن عبد الخالق حمه صالح المعروف بـ (هيمن بنسلاوي ) ,من مواليد اربيل, محلة سيداوه ـ 1985 , اقيم الان في منطقة ( بنسلاوة) شرق مدينة أربيل مع عائلتي ( اطفالي وزوجتي ).
هيمن بنسلاوي , يؤمن بشعبه وبأنه لا يمكن أن يُحتقر من طرف أي كان، الشعب الكوردي يستحق أن يعيش حرا كريما وليس ذليلا, فلا بد من حل ينهي معاناة الشعب الكوردي ….!! كما يجب على السلطات الكوردستانية أن تنهي حملتها القمعية المتصاعدة التي تستهدف الاحتجاجات السلمية في إقليم كوردستان …!!
س / بعد ان نشرت رسالة قصيرة على حسابك الشخصي على الفيس بوك ودعيت فيها اهالي اربيل الى التظاهرة والاحتجاج بسبب تاخير الرواتب وتفاقم الازمة المالية اسوة بمحافظات ومدن الإقليم الاخرى , تعرضت الى الإعتداء والإهانة , هل لكم ان تتحدثوا عن تفاصيل ما جرى لكم ؟
ج/ نعم هذا صحيح , ان ما حدث معي لا يمكن ان يتقبله إنسان، فبعد نشر رسالة قصيرة دعيت فيها الى التظاهرة والاحتجاج ضد الحكومة بسبب تفاقم الازمة المالية وتاخير الرواتب وتطبيق سياسة التقشف , تعرضت مباشرة الى الاعتقال وا لإهانة والإستفزاز النفسي والمعنوي من قبل ( قوات الامن ـ الاسايش ) الذين كانوا يرتدون الزي الرسمي لرجال ودوريات الأمن ـ الاسايش ـ ولديّ جميع الأدلة والبراهين والصور التي تثبت صحة كلامي ….
س / كيف كان تعامل القوات( الامن ـ الأسايش) معك اثناء اعتقالك ؟
ج / تعاملهم معي كان قاسيا وغير محترم للغاية ـ تعرضت خلال الاعتقال لمختلف أنواع السب والقذف والإهانة والضرب وعاملوني وكاني مجرم خطير , حاولت معرفة سبب ما يحصل معي وهو امر غير منطقي، محاولًا إيضاح كون هذا أمر غير قانوني , ولكن دون جدوى , وفي مدخل مدينة اربيل وتحديدا في (نقطة تفتيش بردى ـ التون كوبري ـ جنوبي مدينة اربيل) حلقوا (شعر راسي و حواجبي) ـ وقالوا لي : هيا اذهب الى السليمانية , ولاتحاول ان ترجع الى اربيل …..!!
س / هل قدمت شكوى رسمية ؟
ج / بالتاكيد لن اسكت على ما تعرضت له دون ان اقترف أي ذنب يذكر,وسوف اقدم شكوى على ما تعرضت له من إهانات وشتائم وظلم وسخرية لالشيء الا لاني نشرت رسالة وطلبت من اهالي مدينة اربيل ان يطالبوا بحقوقهم اسوة بمدن ومناطق الإقليم الاخرى ….. ناهيك عن الحالة النفسية الصعبة والموقف المهين والمحرج أمام الجميع كأنني مجرم او متهم أو شخص مشبوه وخطير جدا ….؟!
انا شخصيًا لن اسكت على ما تعرضت له، بل سأتوجه للقضاء حتى أُجازي من كان السبب في إعتقالي وشتمي والمس بي وبعملي وبمستقبلي…..!!
س / كلمة ٌ أخيرة ٌ تحبُّ أن تقولها في نهايةِ اللقاء ؟
ج / اشكركم واشكر جميع الاحبة والاصدقاء وكل من وقف معي وساندوني وارسلوا مسجاتهم ورسائلهم وتضامنوا معي والذين اتصلوا بي هاتفيأ وعبروا عن غضبهم واستنكارهم لما تعرضت له من الإهانة والتحقير المتعمد, كما اشكر كل الذين حلقوا شعر راسهم تضامنا معي وفي مقدمتهم السيد ( ئامانج محمد ) قائمقائم قضاء جمجمال التابع لمحافظة السليمانية .
أن ما حصل لي على يد قوات الاسايش هو انتهاك لحرية كل مواطن يطالب بحقوقه المشروعة في إقليم كوردستان وعليه اكرر واقول :
يجب علينا جميعأ التصدى لكل من يحاول إرهابنا وتخويفنا وابتزازنا كائنا من كان …… نحن لانطالب إلا بحقوقنا التي تم سلبها منا قسرا …….
كما يجب ان لاننسى بان إقليم كوردستان هو جزء من العراق وان للعراق دستور صوتنا له نحن ايضا، والذي يضمن (حرية التجمع والتظاهر السلمي ) , فإقليم كوردستان مُلزم كالعراق بحماية الحق في الحياة وأمن الإنسان، والحق في حرية التعبير وتكوين الجمعيات، والتجمع السلمي. وينبغي للإقليم أن يلتزم أيضا بمبادئ الأمم المتحدة الأساسية بشأن استخدام القوة والأسلحة ، التي تنص على أنه لا يجوز أن تستخدم القوة المميتة إلا إذا تَعذّر تجنبها تماماً من أجل (حماية الحياة ) , كما يجب أن تُمارَس بتحفّظ وبشكلٍ نسبيّ. وهذه المبادئ تُطالِب الحكومات أيضاً بـ (ضمان معاقبة الاستخدام التعسفي والمسيء للقوة والأسلحة النارية من جانب الموظفين المكلفين بتنفيذ القانون، ويُعاقَب عليها كجريمة جنائية بموجب قوانينها ) ….
انتهى