ئامانج نقشبندی: فرحة لن تدوم.
بمجرد مراجعة سریعة لما حدث و لا زال یحدث في عراق ما بعد مرحلة صدام و البعث و تحدیداً بعد تفجیر الامامین العسكریین في سامراء عام 2007 و السنوات التي تلت و القتل علی الهوية والهدم و التفخیخ و الصراع المذهبي و محاولات الاحزاب و التیارات و المیلشیات الشیعیة بسط سیطرتها لیس علی بغداد و باقي المحافظات في الوسط و غربي العراق وحسب بل علی كل ما هو سني في ما یصفونه جزءً من بلاد فارس و حدیقة ایران الخلفية، و نجحوا في ما اردوه مع السنة الی حد كبیر مع الاسف و یكفی ان نستذكر الموصل و صلاح الدین و الانبار لنری الحقیقة المرة ..
و تلت بعد ذلك محاولات من كانوا یحكمون من المنطقة الخضراء خلق المشاكل و الازمات بدءً بٳبراهیم الجعفري ثم خلفه المالكي و اخیراً حیدر العبادي الذي و بالتٲكید لن یكون الاخیر.
ولكن و بعد كل ما حصل بسبب وجود الاحزاب الدینیة الشیعیة و توجهاتها الطائفیة و المذهبیة والمعروفة بولائها لٳیران جهاراً نهاراً، و بعد تهمیش المكون السني و تدمیر مدنهم و تكمیم افواه الكثیرین من قیاداتهم، بالتخوین و الاتهام بالارهاب و القتل و السجن تارة و شراء الذمم و النفوس و الضمائر بالاموال و المناصب تارة اخری، وعلی سبیل المثال لا الحصر سلیم و مشعان الجبوري و البعثي السابق سعد الحدیثي و قائمة تطول ممن یسمون بسنة المالكي و العبادي الذین باعوا قضیتهم مقابل حفنة من الدولارات. بعد ذلك كله لم یفهم الشارع السني ما الذي یجري حقاً؟ هل لا یزال البعض یتبجح علینا بعراق العروبة؟ هل یاتری لایزال یؤمن بوهم التعایش و التوافق؟ هل سكوت المكون السني علی مستوی القیادات ٳن وجدوا؟! و علی المستوی الشعبي علی كل ماجری في 16 اكتوبر المنصرم معناه فرحتهم (كعرب) علی وهم الانتصار التكتیكي الآني لمؤامرة شیعة العراق و حشدهم اللاشعبي مع مع البعض من داخل البیت الكوردي ومن خلفهم فیلق القدس و الاسلحة الامریكیة.
هنالك اسباب كثیرة لما حصل في العراق منذ 2003 لحد الآن و لا یزال یحدث ولكن احد هذه الاسباب كانت المواقف السنیة غیر الواقعیة و غیر المفهومة و الاعتقاد بٲن التٲریخ قد یعود الی الوراء و انهم قد یعودون الی سابق عهدهم خاصة بوجود هذه القیادات و هذه العقلیات التي عفی علیها الزمن. و ٳن كنت اعتقد شخصیاً بٲن وهم عراق الموحد لا یزال یداعب خیال الكثیرین منهم بالرغم من تفرد العقلیة المذهبیة بالسلطة و نزعتها الدكتاتوریة، و الاهم من هذا كله نعود و نكررها بٲننا نحن الكورد لم نحسر الحرب و ٳن هي الا معركة. نقولها علی الملٲ لم نكن و لن نكون لقمة سائغة لا لصدام و جبروته و لا لمن سبقوه، ومن لحقوه ، وما حصل ٳن هو الا كبوة. و ضربة لم تقتلنا بل جعلتنا اقوی من ذي قبل وما فعلوه من تدمیر و سلب و نهب في الموصل و الانبار و صلاح الدین و لاحقا في كركوك و الكثیر من المناطق الاخری لا یستطیعون ان یكرروه في مدن ٳقلیم كوردستان، وكما اسلفت ٳن كان الشارع السني یعتقد (من المنطلق القومي) بٲن في هزیمتنا الآنیة ٳنتصار له فهذا الوهم بعینه ، فٳن همنا لا سمح الله و نجح الشیعة في مساعیهم في النیل من الكورد فٳن السنة في العراق لن تقوم لهم قائمة. و ستقولون في قرارة انفسكم، اكلنا یوم اكل الثور الابیض.