عماد علي: العبادي يلعب بذيله مع الكورد عن طريق رواتب الموظفين.
تاكد للجميع بان العبادي يلعب و يتحايل و اخيرا كشف عن نياته الحقيقية، يبدو انه لم يسر خطوة واحدة الا بامر و ضغط من امريكا و الدول الغربية التي اوصلته الى سدة الحكم من اجل مصالحهم، و لكنه ينسى احيانا موقعه و امكانياته و حريته المقيدة من قبل دول الاقليم و هؤلاء و ما تفرضه عليه طبيعة الحكم في العراق و يتناسى تاريخه و ما جرى في العراق، و يبدو انه يفكر ببطنه و قدميه و ليس بمخه!
انه يعد و ينسى قوله، يتكلم و لا يتذكر، تلعب به ايران من جهة، و تضغط عليه بريطانيا من جهة اخرى، تسايس معه فرنسا هنا و لم يدعوا له مساحة حرية و هم يعلبون على ثغراته و نقاط ضعفه و لا هذا الا القليلين. يميل نحو دول من اجل ارضاء راعيه و يأن تحت ضغوطات المناوئين و ما يعدون له من قبل من يرعاهم و يتراجع بعد مدة قليلة من تسليمه للامر الواقع، يبدو غير ثابت على توجهاته، فانه لم يعد محل اية ثقة لا من اهل الوسط و الجنوب و لا المنطقة الغربية و لا كوردستان التي فقد شعبها كل ما يمت بثقة بعبادي و شلته التي لا يختلف كثيرا عن ما سبقوه، بل انه يتخبط في مكانه، يوم يريد ان يفرض سيطرة السلطة المركزية على كوردستان في خطواته و يريد ان يكون الحاكم المطلق ومن ثم يفرضون عليه الوقوف مكانه كما حصل بعد عملية الاستفتاء، و من ثم يتراجع بتهديد و عين حمراء من قبل امريكا وبريطانيا من جهة و ايران من جهة اخرى.
قال بعظمة لسانه و لمرات عديدة و كرر انه يرسل رواتب موطفي وزارتي التربية و الصحة لاقليم كوردستان قبل نوروز، و لم يذكر بانه يرسل رواتب جميع وزارات الاقليم. ان عملية خلط الاوراق سواء كان من جانبه لوحده او بتعاون مع حكومة الاقليم التي لا يختلف احد في راي على انها افسد من المركز سيسقط على راسه هو دون غيره. فكيف يرضى بان توزع رواتب الوزارتين على الوزارات الاخرى ان لم يمكن متوافقا و يتراجع عن كلامه و من ثم يقول بانه يرسل الميزانية التي تخص رواتب جميع موظفي كوردستان مع قوات البيشمركَة ايضا وفق احصائياته و رايه. انه ينافق سياسيا و اخلاقيا على كل ما يسير عليه، و ان سياسته هذه لا تمت بما يدعيه من خلفيته الاسلامية بشيء، فيكشف بما يعمل كذبه الكبير و نفاقه و شراكته مع المفسدين في العراق و كوردستان، و اين وعوده بمحاربة الفساد في العراق و اين وعوده في انهاء الفضائيين و الخلل الموجود في الحياة السياسية و الادارية في جميع مفاصل الدولة العراقية. و عليه فانه يخسر كل ما تبقى لديه من النسبة الصغيرة من المصداقية، لانه بدا يشارك حكومة الاقليم في حيلهم و فسادهم بعد ان نبذه الحشد الشعبي و تراجعوا عن قائمته و يتعاون من اجل التحالف مع قوى اقليم كوردستان لنصبه كرئيس للوزراء في دورة جديدة، و عليه بدا شريكا للسارق و يتعاون مع اللص و يخلف وعده و يحنث عهده دون ان يرف له الجفن من اجل كرسيه فقط. و لا يخفى عن احد بانه وضع نفسه في الدائرة التي تجعله منبوذا، و كلما ذُكر من قبل اي احد فقد كان التصور بعدم مصداقيته و كذبه الفاحش و نفاقه حاضرا الى الاذهان اكثر من اي قائد اخر. و ان قارناه مع المالكي من نواحي معينة، فانه اكثر حيلا و خداعا لا بل له صفات لا يمكن ان نعتقد بان سلفه يملكها. فان الصفة التي يعتبرها الكثيرون مميزة في المالكي بانه يقول و يبرر و ينفذ دون حيل او قول المخالف او مراوغة، فانه قطع الميزانية و قاله بكل صلافة و يدعو الى نظام الاغلبية في الحكم و لا يجامل المكونات بادعاء التوافق على عكس العبادي و الذي يدعي التوافق و يفعل عكس القول، اي انه يسير الان وفق الاكثرية في حكمه و يدعي العكس، و غدا لا يكون اصدق من اليوم، فان لم يكن القائد صادقا فانه يفعل كل شيء و لا يحترز او يتحاشى من اي امر لصالحه و مصلحته. فانه يكشف يوما بعد اخر ما يكن و اخره ما لعب به حول رواتب الموظفين في كوردستان و كان على حساب الطبقة الكادحة، و سوف يندم عليه في خطواته المماثله التي من المؤكد بانه سيكون مستمرا عليها مادام لم يتعض من تدني شعبيته في المرحلة الاخيرة.