عماد علي: من وراء انفجار مشاجب الاسلحة في كوردستان؟
اليوم وقعت انفجارات اخرى لمشاجب الاسلحة و الاعتدة في محافطة دهوك لتكتمل المحافظات الثلاث حصصهم في هذه الحوادثك كما هو حال المحاصصة السياسية في العراق, و لم يتسن لاحد ان يعلم ما وراء هذا و لماذا ؟ هل الحرارة هي السبب كما يدعي البعض لاخفاء الامر و هل انها صدفة ان تحدث في المحافظات الثلاث خلال اسبوع واحد فقط كل هذه الاحداث الغريبة و منها الانفجارات و قطع الخطوط الجوية لساعات دون اعلان السبب, و في الوقت التي يشهد فيه اقليم كوردستان تحركات سياسية و زيارات و اجتماعات للجهات المختلفة الداخلية و الخارجية و بالاخص في محافظتي السليمانية واربيل و كأن هذه الرقعة اصبحت موضعا لتصفية حسابات متعددة و مختلفة في الوقتت الذي تشهد ايران تغييرات آنية و احتكاكات غير مسبوقة سياسيا و اقتصاديا و الجميع في انتظار ما سيحدث قريبا.
هل صدفة ان يقول لي البقال الذي كان قريب من المشجب ابان الحادثة في السليمانية انه راى صواريخ تسقط على مخزن الاسلحة و الاعتدة قبل حدوث الانفجارات؟ هل صدفة ان تقطع الاجواء لساعات عن حتى الطيران المدني من قبل التحالف الدولي دون بيان السبب ؟ ماذا يحدث في هذه اللحظات من المرحلة الانتقالية الخطرة في هذه المنطقة؟ هل الفساد هو السبب في انفجار المخازن و هل الاعتدة و مشاجب الاسلحة الثقيلة والمتوسطة مكشوفة و معروضة و هي في اماكن سرية دقيقة لا يعلم بها المواطن البسيط, هل حقا هناك عملية البيع و الشراء حتى في المخازن و المشاجب من قبل الفاسدين كما تقول الشائعات؟ لماذا لم يحدث هذا في وسط و جنوب العراق؟ هل طلبت الولايات المتحدة الامريكية من حكومة اقليم كوردستان اعادة الاسلحة التي تسلمتها منها و رفضت الاخيرة ذلك كما تدور الشائعة ايضا؟ لماذا يحدث هذا في هذا الوقت الذي وصل اليه الصراع الايراني الامريكي لنقطة حرجة و هناك اقاويل و تكهنات حول ما يمكن ان يحدث؟
من كان السبب و لماذا يحدث هذا في ظل التعتيم الكامل على هذه الحوداث و يعيش المواطن الكوردستاني في قلق مستمر و ينتظر ما لا يمكن ان يحمد عقباه جراء ما تريده الدول المتصارعة من لوي اذرع البعض على ميدان اقليم كوردستان, وهل لهذه الانفجارات علاقة مباشرة مع ما يحدث عالميا, و الامر المتاكد انه لا يمكن ان يحدث مثل هذه الحوادث خلال اسبوع واحد و بشكل متشابه قلبا و قالبا بصدفة الا اذا كان وراءها ما يخلق الصدفة هذه و يخطط لوحده.
كل يوم نزداد خوفا و قلقا و يُضاف سبب جديد الى ما لدينا لتلك الازدياد, كل يوم تستجد حالات لم يكن المواطن الكوردي يعتقد بانه يحدث و لم يعلم ما يؤول اليه الوضع بعد تاكده من ان هناك طبخة سياسية عسكرية يمكن ان تصل شرارتها اليه دون ان تكون له اية مصلحة في ذلك.
هل ستفصح حكومة اقليم كوردستان ما يحدث ام كما حدث الكثير و لفه الزمن و طواه النسيان لتغطيته و كله علىى حساب حياة و مستقبل المواطن الكوردي .